منتديات عالم الرومانسية LOVELY DAY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صور تدل على الرومانسيه والعشق
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالثلاثاء ديسمبر 09, 2008 11:24 am من طرف Admin

» الرحلات الجوية المتكررة تؤثر على الجسم
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:47 pm من طرف Admin

» اختبارات تحدد مسؤوليه بكتيريا هليوباكتر عن قرحه المعدة
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:44 pm من طرف Admin

» دراسة ايطالية تناقش الحد العمري الأعلى للمتبرع بالكبد
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:41 pm من طرف Admin

» "شم الورد" يقوي الذاكرة ويحسن التعلم
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:40 pm من طرف Admin

» الليزر ليس فعالا في علاج حب الشباب
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:38 pm من طرف Admin

» بدانة الحامل ترتبط بمضاعفات ولادية كالسكري!!!!!!!!!!!!!
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:37 pm من طرف Admin

» تمزق الغضروف الهلالي
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:27 pm من طرف Admin

» الكسور عند الأطفال
الجزء الثانى من قصة اليهودى Emptyالأحد ديسمبر 07, 2008 1:25 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني

الجزء الثانى من قصة اليهودى

اذهب الى الأسفل

الجزء الثانى من قصة اليهودى Empty الجزء الثانى من قصة اليهودى

مُساهمة من طرف Admin الأحد نوفمبر 23, 2008 6:03 pm

هه ، حذارى أن تخدعينى .
ـ لا ، لا ، لن أخدعك .
كنتُ أتأملها بنهم . وقد بدتْ لى فى ضوء النهار أكثر روعة وجمالا . وأذكر أن ما أفعمنى بالذات هو لون وجهها الكهرمانى الأربد ، وشعرها الأسود الضارب إلى الزرقة … انحنيتُ من فوق الحصان وضغطتُ على يدها الصغيرة بقوة .
ـ وداعا ، سارا … أرجو أن تأتى .
ـ سآتى .
ذهبتْ إلى البيت ، بينما أمرتُ الملازم أن يتبعنى مع المجموعة ورحتُ أركض .

استيقظتُ فى اليوم التالى مبكرا . ارتديتُ ملابسى وخرجتُ من الخيمة . كان الصباح ساحرا : الشمس قد طلعتْ لتوها ، والحشائش تلمع بلون أرجوانى مُنَدَّى . صعدتُ إلى متراس الخندق وجلستُ على قمة الكوَّة ، وخلفى يقبع مدفع ضخم زهرى اللون قد وجَّه فوهته المعتمة نحو الساحة . رحتُ أتلفتُ مشتتا فى كل الاتجاهات … وفجأة لمحتُ ، على بعد ما يقرب من مائة خطوة ، جسدا مسرعا فى رداء رمادى طويل الأطراف . عرفتُ فيه جيرشيل . توقف طويلا دون حراك فى مكان واحد . بعد ذلك ركض جانبا لمسافة قصيرة . راح يتلفَّت حوله بعجلة وخوف … أطلق صيحة ، وجلس . مد رقبته وأخذ يتلفَّت مرة أخرى ، ويتنصَّت . كنتُ أرى جميع حركاته بوضوح . مد يده فى عُبِّه وأخرج قطعة ورق وقلما وراح يكتب أو يرسم شيئا ما . كان جيرشيل يتوقف باستمرار ويجفل مثل الأرنب ، ثم يطالع بانتباه نحو الضاحية كما لو كان يرسم معسكرنا . أخفى الورقة أكثر من مرة ، ضَيَّقَ عينيه ، تشمم الهواء ، ثم تابع عمله ثانية . وفى النهاية جلس اليهودى فوق العشب . خلع حذاءه ودَسَّ الورقة بداخله . ولكنه لم يكد ينتصب ، وإذا فجأة وعلى بُعْدِ عشر خطوات منه يظهر من وراء منحدر المتراس رأس الملازم ذو الشوارب الكثة . راح جسد سليافكا الطويل الأخرق يرتفع شيئا فشيئا حتى برز كله ، بينما اليهودى معطيا إياه ظهره . اقترب منه سليافكا حثيثا ووضع يده الثقيلة على كتفه . تلوَّى جيرشيل ، وأخذ يتطاوح كالورقة ثم أطلق صرخة مؤلمة مثل الأرنب . تحدث إليه سليافكا بشراسة وجذبه من تلابيبه . لم أكن أسمع شيئا من حديثهما ، ولكن من حركات اليهودى اليائسة ، وملامحه المتوسلة ، بدأتُ أُحَزِّر الأمر . ارتمى اليهودى على قدم الملازم مرتين ، وضع يده فى جيبه ، أخرج منديلا ممزقا ذا رسوما مربعة ، فك عقدته ، تناول ورقة من فئة العشرة روبلات … أخذ سليافكا الهدية فى شموخ ، ولم يكُف عن جر اليهودى من ياقته . تملَّصَ جيرشيل من يده واندفع جانبا . انطلق الملازم خلفه متعقبا . أخذ اليهودى يركض بخفة وقدماه فى الجوارب الزرقاء تعدوان بسرعة شديدة . ولكن سليافكا بعد خطوتين أو ثلاث تمكَّن من القبض على اليهودى المقرفص ، ورفعه ثم حمله مباشرة إلى المعسكر . نهضتُ ، وترجَّلتُ لألتقيه فى منتصف المسافة .
ـ آ ! .. نبالتكم ! … ـ صاح سليافكا ـ إننى أحمل إليكم كشَّافا ، كشَّافا ! ـ كان العرق يتصبب من الروسى الشاب قوى البنية ـ كفاك تلوِّى ، يهودى شيطان ! هه .. هه ماذا ! هه ، وإلا فعصتك !
كان اليهودى المسكين يعافر بكوعيه فى صدر سليافكا ، ويرفس بقدميه … وعيناه مفتوحتان فى تشنج …
سألتُ سليافكا :
ـ ما هذا ؟
ـ ها هو ذا ، نبالتكم : تفضلوا بنزع الحذاء من قدمه اليمنى ، فذلك صعب بالنسبة لى ـ كان لا يزال يحمل اليهودى بين يديه .
انتزعتُ الحذاء ، سحبتُ الورقة المطوية ، فتحتها ورأيتُ رسما تفصيليا لمعسكرنا . وكانت هناك ملاحظات كثيرة على الساحات والميادين كُتِبَتْ بخط دقيق بالعبرية .
أوقف سليافكا اليهودى بعد ذلك على قدميه . فتح اليهودى عينيه ، رآنى ، فانهار أمامى على ركبتيه .
عرضتُ عليه الورقة فى صمت .
ـ ما هذا ؟
ـ هذا : لا شئ ، سيدى الضابط . هذا ببساطة لا شئ … ـ وانقطع صوته .
ـ أنت كشَّاف ؟
لم يفهمنى . تمتم بكلمات غير مترابطة ، ومس ركبتى فى هلع …
ـ أنت جاسوس ؟
صاح محركا رأسه فى ضعف :
ـ آى ، كيف يمكن ؟ أنا … أبدا … أنا … مستحيل . لا يمكن … من غير الممكن . أنا مستعد . أنا ، الآن ، سأعطى نقودا ، سأدفع ـ غمز وأغمض عينيه .
انزاحت الطاقية على قفاه ، وتهدل شعره الأحمر فى خصلات مبللة بالعرق البارد ، وازرقَّت شفتاه واعوجَّتا فى تشنج ، وتقلَّص حاجباه فى ألم ، وغارت وجنتاه …

احتشد الجنود حولنا . فى البداية أردتُ إفزاع جيرشيل كما ينبغى ، فأمرتُ سليافكا بالصمت . ولكن الآن صار الأمر على مرأى من الجميع ومن غير الممكن عدم " إحاطة الرئاسة " .
قلتُ للملازم :
ـ خذه إلى الجنرال .
انطلق صوت اليهودى صارخا فى يأس :
ـ سيدى الضابط ، نبالتكم ! أنا غير مذنب ، غير مذنب … مُرُوهم بإطلاق سراحى ، مُرُوهم …
ردد سليافكا :
ـ ها هو صاحب السعادة ، سوف يفصل فى الأمر … لنذهب .
صرخ اليهودى فى أثرى :
ـ نبالتكم ! .. مُرُوهم ! اعفوا عنى !
آلمنى صراخه ، فضاعفتُ من خطواتى .
كان جنرالنا من أصل ألمانى ، شريف وطيب ، ولكنه منفذ صارم للقواعد العسكرية . دخلتُ إلى بنايته الصغيرة التى بُنِيَت منذ فترة غير بعيدة . بكلمات قليلة أوضحتُ له سبب زيارتى . كنتُ أعرف صرامة القوانين العسكرية ، ولذا لم أتفوه حتى بكلمة " كشَّاف " ، وحاولتُ تصوير الأمر كله بشكل بسيط وهَيِّن ، وأنه ليس هناك ما يستحق الاهتمام . ومن سوء حظ جيرشيل أن الجنرال كان يضع القيام بالواجب فى مرتبة أعلى من الشفقة .
ـ أنتم شباب ـ قال لى ـ ولستم خبيرا فى ماهية تلك الأمور . أنتم بعد غير محنكين فى جوهر العمل العسكرى . الأمر الذى ( كان الجنرال يحب كثيرا كلمة " الذى " ) قدمتم به تقريرا يعتبر هاما ، وخطيرا للغاية … ولكن أين هذا الشخص الذى قُبِضَ عليه ؟ ذلك اليهودى ؟ أين هو ؟
خرجتُ من الخيمة وأمرتُ بإحضار اليهودى .
جاؤا باليهودى . وكان المسكين يقف على قدميه بالكاد .
تمتم الجنرال متوجها إلىَّ :
ـ نعم ، أين المُخَطَط الذى عُثِرَ عليه مع هذا الشخص ؟
ناولته الورقة . فتحها الجنرال ، تراجع إلى الوراء ، ضَيَّقَ عينيه وقطَّبَ حاجبيه .
ـ هذا مُـ .. ذْ .. هـِ .. ل ـ ردد بفترات صمت ـ من الذى قبض عليه ؟
قعقع سليافكا فى حدة : رئيس الادارة
_________________
مع تحيات رئيس الادارة: خالد lol!

Admin
Admin

المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

https://lovelydays.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى